كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن أن حركة حماس طالبت خلال مفاوضاتها لوقف إطلاق النار مع اسرائيل برفع الحصار، وتعهد تل أبيب بعدم "الاعتداء" على غزة، وضمانات دولية لالتزامها بذلك.
وأشارت الصحيفة إلى تفوق حماس في ساحة الحرب على إسرائيل، قائلة إنها محاولة لاستغلال نفوذها السياسي المتزايد مع حلفائها "الإيديولوجيين" في الحكومة التي يقودها الإسلاميين بمصر، مما وضع حماس في موقف أقوى مما كانت عليه منذ بداية الصراع مع غزة.
وأشارت أن حماس طالبت بوضع حد للحظر المفروض عليها منذ خمس سنوات على قطاع غزة، وتعهد من إسرائيل بعدم هجومها مرة أخرى عليه، وضمانات "متعددة الجنسيات" تلزم إسرائيل بتعهداتها.
ونقلت الصحيفة عن رضا فهمي، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشورى، قوله أن موقف حماس وأضح ومطلبها محدد: رفع الحصار تماما عن غزة و "إذا أوقفوا طائراتهم عن إطلاق النار ستوقف حماس صواريخها، ولا يمكن أن يتوقف العنف من جانب واحد".
وأشارت الصحيفة إلى أن المحادثات التي تقودها مصر توضح المسارات المختلفة التي تتخذها جماعة الإخوان المسلمين من جهة وحماس من جهة أخرى.
واعتبرت "واشنطن بوست" أن حفنة من الصواريخ بعيدة المدى التي فجرتها حماس فوق تل أبيب وضواحي القدس في الأيام الثلاثة الماضية علامة على تغير قواعد اللعبة بالنسبة إلى حماس، حيث لم تتمكن في الماضي من ضرب أكبر المدن الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين عسكريين اعترافهم بهذا التغير، حيث قال النقيب إيتان، متحدث عسكري إسرائيلي، "لا يظن أحدا أن القبة الحديدية ستوفر الدفاع المحكم" وأضاف أن هناك زيادة كبيرة في قدرات حماس من حيث الكم والكيف.
وفيما يتعلق بقتل المدنيين، نقلت الصحيفة الأمريكية عن جنرال في سلاح الطيران الاسرائيلى أنه من الصعب تجنب سقوط ضحايا من المدنيين لأن حماس تطلق نيرانها من مناطق مأهولة بالسكان.